أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع مستوى التوتر من خلال تصريحاته التي استهدفت فنزويلا، في محاولة لتبرير تعزيز الانتشار العسكري في منطقة الكاريبي.

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أن بلاده تخوض "حربًا" ضد عصابات المخدرات في فنزويلا، في تصريحات اعتبرها النقّاد مضللة وتشكّل تمهيدًا لتدخل خارجي جديد.

وقال ترامب: "ستشهدون أنها حرب. هؤلاء الناس يقتلون ملايين مواطنينا"، وأضاف: "سنبدأ قريبًا بتنفيذ ذلك عبر عمليات برية أيضًا. نعرف كل الطرق وأماكن إنتاج هذه المواد".

ويحذر خبراء من أن تصريحات ترامب التي توحي وتهدّد بشن عمليات على الأراضي الفنزويلية تمثّل تصعيدًا يتجاوز حدود القوانين الأميركية. إذ ينص قانون تفويض استخدام القوة العسكرية (War Powers Resolution) على ضرورة موافقة الكونغرس لأي عملية عسكرية تتجاوز 60 يومًا، بينما تُعد تصريحات ترامب محاولة لتجاوز هذا الإجراء فعليًا.

وفي سياق متصل، صنّفت إدارة ترامب حكومة نيكولاس مادورو على أنها "دولة كارتل"، في محاولة لاستخدام هذا التصنيف كحجة قانونية للتدخل العسكري. ويشير الخبراء إلى أن مساواة المسؤولين الحكوميين بأعضاء العصابات يعد انتهاكًا للقانون الدولي ويشكّل سلوكًا خطيرًا.

ويؤكد النقّاد أن مبالغة ترامب أو تشويهه لتهديد المخدرات تُعدّ مقدمة لسياسة أكثر عدوانية تجاه فنزويلا، ما يزيد من خطر اندلاع صراع إقليمي. (İLKHA)